السبت، 30 يوليو 2011

كتاب قضيتنا: الجزء الأول من الكتاب

كتاب قضيتنا: الجزء الأول من الكتاب: "الحمد لله الذي من علينا بالإسلام وهدانا للإيمان الجاري على أحسن نظام وأنعم علينا بشفاعة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وجعل سير الأولين عبر..."

الأحد، 23 يناير 2011

الجزء الأول من الكتاب


الحمد لله الذي من علينا بالإسلام وهدانا للإيمان الجاري على أحسن نظام وأنعم علينا بشفاعة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وجعل سير الأولين عبرة لأولي الأفهام وتقلبات الأحوال قاضية على كل أمر حادث بالإنصرام كيلا يغتر ذو جمال حسن ولا ييأس من لعبت بأحواله أكف السقام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تشفي القلوب من لظى الأوام وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله الذي فتح للهداية أبواباً يلج المستفتحون لها بمفاتيح الانقياد والاستسلام صلى الله عليه وعلى آله صلاة دائمة ببقاء الأيام وبعد فإني لما رأيت من تقهقر الأمة وضعفها بين الامم والكل يلاحظ ذلك فالأمة الآن ذلت بعد عزة وضعفت بعد قوة وانهارت من بعد شموخ لذا كان علينا أن نذكر شبابنا قضية الأمة الأصلية التى من أجلها جعلت.. فالشباب هم ناصرى الامة بإذن الله لا اقول أمل المستقبل لأنها كلمة من عند أعداؤنا لا يذكرون فيها اى شيئ يذكرك بالدين ولا بالاسلام ولا بالامة ولا بالنصر وهذه المحاور الثلاثة هى الركائز التى تتمحور علها قضية الامة وهدفها الرئيسى الذى طالما حاول أعداء الاسلام ــ من يهود وكفار ــ أن ينسوك له ولكن كلمة الله هى العليا والنصر آت ان شاء الله ولكننا نحتاج الى رجال كما قال المولى عز وجل "من الؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" ... 
ومن الأخطاء أيضا فى كلمة "الشباب هم امل المستقبل" أن كلمة أمل كلمة معلقة اى انها تعبر عن احتمال قد يحدث أو لا يحدث لذا فنحن نرفض تماما كلمة الشباب امل المستقبل وانما نقول"الشباب صناع المستقبل" ومحققى النصر ــ ان شاء الله ــ  وهم حاملى بل ومنجزى قضيتنا ولكن ذلك مقرون برضا الله عنا وان نضحى بكل ما نملك وارواحنا فى سبيل قضية الامة وذلك واضح فى قوله تعالى "ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فإذا نصرنا أمتنا فى سبيل الله كان حقا على الله ان ينصرنا ويثبتنا أمام عدونا 
  فلا يشكك احد اخوتاه ان الامة وبكل اسف فى حال متدهورة ولكن فليسأل كل منا نفسه سؤالا الامة ضعفت نعم ولكن اليس الله قادرا على تغيير حال الأمة من ضعف الى قوة ومن ذل الى عز ومن هزيمة الى نصر ؟؟   الجواب بلا ان الله على كل شيئ قدير 
فكل الامور بيد الله فهو عز وجل قادر على تحويل تقهقرنا الى تقدم وجهلنا الى علم... نعم اقول تأخُرَنا وجَهْلَنا وهذا ما لا ينكره احد فالامة الأن أصبحت تتسول على موائد الفكرالانسانى والطبى والكميائى والذرى وأصبحنا باللهجة المصرية نشحت المعلومات الدنيوية بعد ما كنا بالامس القريب منارة الهدى فى الصحراء المقفرة وكنا من اراد ان يتعلم الطب او الكمياء او غيرها يجلس أمام اجدادك من العلماء فى الأندلس وبإعتراف أعدائنا كان لنا مؤلفات فى جل العلوم (الطب ــ الكمياء ــ الفيزياء ــ الفلك ــ الجغرافيا وغيرها من العلوم) فى الوقت الذى كان فيه ملوك أوربا لا يستطيعون كتابة أسمائهم ... أوربــــــا التى قدمت لنا على أنها إكسير السعادة ونموذج الحضارة ولكن انتقل العلم اليهم من عندنا بضياع الاندلس اما الآن فقد أصبحنا نمليّين نأخذ العلم منهم ولا نطور فيه لذا فلن تنشأ حضارة بهذه الطريقة .. ولما كان الله جل وعلا قادرا على منح الامة بعلماء يعيدون لها مجدها كان من اعظم وسائل النصر هو الدعاء والبعد عن المخالفات والمحرمات وفى ذلك يقول رسوال الله صلى الله عليه وسلم "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
الله وعد بنصره للمؤمنين فى قوله "وان جند الله هم الغالبون" اذن نصر الله آت لا محالة ... ولكن للنصر شروط فلن يحقق الله نصرا إلا على ايدى الرجال المؤمنين .... واسأل الله ان يستعملنا فى نصره ولا يستبدلنا . اللهم لا تمتنا حتى نرى نصرك ؟                                             
    أمتى.... 
         أود ان انصح كل فرد وشاب من افراد امتى  ـــ بصوت يشوبه حزن وانا يتقطع قلبى ـــ  قائلا :
                        أمتى يا أمة القرآن ثووورى .......... وارفعى عنك ضلالات العصور
                        وســط هـذا الـذخــم          ..........  وقــصـار الألــم 
                        قلت صـبرا أخـى            ..........  لن يضيع القسم..  لن يضيع القسم    لن يضيع القسم
                        أمتى أمتى لن يدوم الالم    ........... امتى امتى اننا لم ننم ..       اننا لن ننم    اننا لن ننم   اننا ها ها لن ننم.. 

من المحاور التى سأتكلم عنها فى كتابى أيضا قضية تعتبر من قضايانا الأول ألاوهى قضية فلسطين وسأوضح هل ضاعت القدس؟؟  هل سيترك الله المسجد الاقصى ملطخ بدنس اليهود الطغاه؟  بالطبع لا ولكن                                                                        يا إخوتاهُ طال المطال ولا تزال فى الحلق غصة تمنع من بلع ريق الفرح.. لن يفتح الأقصى الا على ايديكم ايها الفتية والشباب وانت ايتها الام ايضا لك دور وانت ايها الاب وانت ايها المعلم وانت ايها ال(ــــــــ) وانت وانت وانت  .. كل منا له دور؛ نود الآن نقف وقفة تليق بمكانتنا ؛ كل فى مكانه  (الموظف فى مصلحته ــ والعامل فى مصنعه ـــ والمعلم فى فصله ــ والأم فى بيتها ـــ والطالب المسلم فى مدرسته ــ وغيره ) 
 نعم انتَ بفتح التاء وانتِ بكسر التاء من تؤخر النصر : فالموظف الذى يمتنع عن قضاء مصالح الناس الا برشوة يتسبب فى غضب الله عن الامة والعامل الذى يهرب او باللهجة المصرية يزوغ قبل انتهاء وقت عمله يتسبب فى قلة الانتاج الذى جعلنا ننتظر لقمتنا من يد عدونا وكما قال شيخنا الشعراوى "لن تكون كلمتنا من رأسنا الا اذا كانت لقمتنا من فأسنا " وقد امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإتقان العمل فلماذا تنعدم منا الأمانة  والمعلم الذى لايشرح لطلابه على اكمل وجه اى بالمصرية العامة"لايحلل مرتبه" وانما يعتمد على ما يسمى بالدروس الخصوصية هل بذلك ستتقدم الامة ؟ وهل بهذه الطرق سنكون حضارة ويكون عندنا علماء فى شتى المجالات؟؟ بالطبع لا ؛ والام التى تنسى تربية أبنائها وزرع فيهم القيم والاخلاق العليا وتتفرغ لإعداد الطعام وغسل الملابس هى تظن بذلك انها تقوم بدورها ولا تعلم ان دورها الحقيقى هو اخراج جيل يحمل قضية الامة جيل النصر نعم هذا هو دور المرأة والام والذى من اجله جعلت وخلقت. "الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق" دور المراة يتلخص فى هذه العبارة البليغة الجميلة وهم يقولون "المرأة نصف المجتمع" على اساس ان الرجل هو النصف الآخر وانا اقول: "المرأة مجتمع" لأنها صانعة الرجال ومربية الاجيال .. والطالب الذى يقول "الحمد لله أنا طلعت هذه السنة بمادتين" كلام يبكى دما بدل الدمع ويحترق قلبى عندما اسمع ان طالبا من طلاب الامة يقول ذلك لماذا يكون أكبر آمالك ــ وانت جامعى مثقف ــ ان تخرج بمادة واحدة او مادتين او ان تنجح فقط ؟؟؟  ومنهم من يكون امله ان ينجح فى مادة واحدة فقط!! والله يا اخوتاه انه لجهل وعدم وعى وأسلوب ساذج .. لماذا لا تأتى بإمتياز؟ بل لماذا لا تكون من الأوائل؟ بل لماذا لاتكون الأول!!؟؟ لماذا لاتخطط لأن تكون معيدا او دكتورا بالجامعة التى انت فيها؟ بل لماذا لا تطمح أن تكون عميدا لجامعتك؟؟!!! .. نحن بحاجة ايها الشباب الى رفع سقف طموحاتنا نريد ان نترقى فى الدرجات العلمية نريد ان يحصل معظمنا على الماجيستير والدكتوراه نريد علماء مبدعين فى كل المجالات( فى الطب فى الكمياء فى الاحياء فى الجيلوجيا فى الهندسة و فى جل المجالات) . لا نريد ان نكون عبيدا وأعداؤنا سادة فى العلم. والفضل أصلا فى تقدمهم وحضارتهم يرجع الينا فالعلم انتقل اليهم عن طريق الاندلس ..هل يا اخوتى مع كل هذه النماذج السيئة فى الامة سيكون لها تقدم ونصر وتمكين؟؟! 
وهؤلاء كلهم نماذج بسيطة من المجتمع انا لم اتكلم عن: ( المهندس ـــ ولا عن المقاول الذى يغش فى البناءـــ ولا عن المدير ـــ ولاعن الوزير الذى يضيع الامانة ويفرط فى حق رعيته ولا يقوم بواجبه على اكمل وجه ـــ وغيره وغيره من افراد الامة الذين تسببوا فى تأخير النصر. وبعد ذلك كله نسأل لماذا تأخر النصر؟!! ولماذا لا ترتقى الأمة؟!!! ...
 كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يبكى وقال عن سبب بكائه "أخاف ان تعثر بغلة فى العراق فيسألنى ربى عنها لمَ لمْ تمهد لها الطريق ياعمر؟؟ " اسمعوا يا حكام المسلمين يبكى خوفا من ان تعثر بغلة وليس انسانا وتعثر فقط!! لا يبكى لأن شخصا سجن بلا ذنب وعذب عذابا شديدا من حكومته .. يخاف على بغلة فى العراق لا على انسان فى دولته بل واحيانا فى المحافظة التى يعيش فيها بل واحيانا فى منطقته وحيّه ولا حول ولا قوة الا بالله ؛ العراق!!!؟ وبين العراق ومكة شهور بالدابة يبكى لأنه لم يمهد الطريق لدابة لا لأنه لم يوفر الوظيفة لشاب تخرج من هندسة البترول ولا لأنه لم يوفر لشعبه رغيف العيش. يسأل القارئ لماذا تكلمت عن ذلك فى مصر فقط ولم أتكلم عنه فى بقية الأمة الإسلامية والعربية؟؟ والجواب هو لأننى مصرى وأشهد أوضاع بلدى السياسية ولم أقرأ كثيرا عن أحوال البلاد الأخرى سياسيا ولكن كما نقول عندنا فى مصر"الحال من بعضها" والمثل المصرى يقول: "لا تـُعايرنى ولا أعَايرك فإن الهم طائلنى وطائلك" اى ان الدول العربية والأسلامية حلاها حالنا بل منها من هو أسوأ من مصر فمثلا السودان تدور فيها حروبا أهلية بين الحكومة وبين ما يسمى بالمرتدّين ــ وهذا أعلى أمانى الأعداء ــ وسمعنا مؤخرا عن حروب أهلية فى اليمن
قولوا لى أنتم يا إخوتاه كيف ستنتصر أمة تصارع بعضها البعض آه لو عرفت الأمة واستوعبت القضية التى أتكلم عنها الآن والتى من أجلها كان يسعى الصحابة .... ان قضيتنا يا سادة تتلخص حول محورين هامين لا ثالث لهما النصر والدعوة وتحت هذين المحورين سيكون كتابى ..... 
أولا النصر : قبل أن اتكلم عن السبيل لتحقيق النصر معتبرا من قصص أجدادنا الصحابة ومن بعدَهُم أريد فقط أن أذكر بحال الأمة المؤلم  سيقول البعض بعد كل هذا الضياع الذى ذكرته ولم تذكرنا بحالنا السيئ بعد؟؟؟!!!  أقول نعم بعدما ذكرت فساد الطالب والمدرس والطبيب والمهندس وغيرهم وبعدما حكيت صراع الحكومات والشعوب الإسلامية والعربية وبعدما تكلمت عن جهل الأمة وتخلفها حتى وصلت بنا الدرجة الى التسول العلمى وبعدما ذكرت تدهور حال الأمة اقتصاديا حتى صرنا نشحت لقمتنا من العدو  بعدما ذكرت كل هذا لمْ أقل شيئا عن تدهور الأمة بعد الا كما يوضع المخيط فى اليَمّ فهل يخرج منه الا بقطرات؟؟!وكما تحاول الأم التى جفّ لبنها وتحاول أن تلقم ولدها ثديها فهل يشرب الطفل إلا نقاط؟؟  
ان تدهورنا الحقيقى يا أفاضل لا يتمثل فى جهلنا وفقرنا وصراعاتنا وانما يتمثل فى كلمتين لا ثالث لهما دماؤنا وأعراضنا ... 
هل أنساكم كل ماسبق وذكرته وما نحن فيه أن أعداؤنا يقيمون فى بلادنا ومحتلين لها ؟!هل نسيتم دماؤنا التى تراق فى مشارق الأرض ومغاربها؟! .. ابحث على اى مذبحة دم يراق فى الأرض لن تجده إلا دم مسلم؟! هل نسيتم شبابنا الذى يقتل ويذبَّح ذبح الخراف فى العراق هل نسيتم أعراضنا التى تنتهك فى فلسطين؟؟!! هل نسيتم أمهاتنا التى تشج بطنها وتسقط أجنتها حتى لا يخرج منها قائد النصر؟؟!! هل نسيتم أطفالنا فى الشيشان الذين يُقتــّـلون كل يوم بأموالنا ؟!! هل نسيتم أخواتنا الفضليات الائى تنتهك أعراضهن ويقتل أولادهن؟!! هل نسيتم اخواننا الذين يذبّحون كل يوم فى الهند والصين؟!! ... ديارنا يا استاذ احتــُلت وأعراضنا ياأستاذ انتهكت وشبابنا قتلت وفى النهاية نـُـتـّهم بالإرهاب والتطرف!!!!! 
تنادى الأخت المسلمة الفاضلة  كل يوم يا أخى يا مسلم  قـٌتل زوجى وأغتـُصبَت بنتى وبُترت بطنى  وبُترت بطنى وقتل طفلى وهُـتك عرضى وهُتك عرضى وهتك عرضى وهتك عرضى تندادى الأخت كل يوم وااامعتصماااااه واااااامعتصمااااه واااإخوتاه وااامسلميناااه واحسنياه واقذافيّاه وابُتَفليقتاه وا حكاماه وااامعتصماااااه واااااامعتصمااااه ولكن ارفع صوتك وقل                     ماااااا من معتصـٍم يغيييييث                  ماااااا ثم معتصمٌ يغيييييث         ما ثم معتصمٌ يغيث من استغاذ به وصااااح                                                                                                    مااا ثم معتصمٌ يغيث                                                              من استغاث به وصاااااااح        
ذبـــحــوا الصــبى وأمـــــــه                                                     وبــنتــها ذات الوشــاااااح.
والله ان عينى لذرفت دمعة وأنا أكتب هذا النداء والإستلاذة من أختى الله أكبر الله أكبر اللهم رد كيد أعدائك اللهم عليك بالظالميين .. لبيكِ لبيكِ أختاه والله لأفعلن كل ما بوسعى  لأنتقمن مِن مَن اعتدى على عرضك وقتل زوجك وذبح طفلك واغتصب بنتك..      أختك يا أخى تنادى عليك وتستغيث بك وتقول يا أخى بترَ الطبيبُ اليهودى بطنى وأخرج طفلى ثم جاء بقطة حية ووضعها فى بطنى ونزع الخمار من على رأسى  ومزق ثوب العفة عنى واعتدى عرضى ثم قال لى الآن سأنتظر هل ستأتى بولد أم ببنت                  يا الله  يا الله  الله أكبر   الله أكبر وبعد ذلك يأتينى شاب ساذج ويقول ان لى جار يهودى  فهل على حرام أن أصاحبه أن أواليه؟؟!!!  
     أعوذ بالله من الشيطان الرجيم... بسم الله الرحمن الرحيم
"والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ان بطش ربك لشديد انه هو يبدأ ويعيد انه هو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود ان الذين كفروا فى تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " .... الطريق للنصر هو الجهاد والإيمان فلن تنهض الأمة الا اذا رفعت راية الجهاد والإيمان وعن ذلك يقول ابو بكر رضى الله عنه " لايدع أحد منكم الجهاد فى سبيل الله فإنه لا يدعه قوم الا ضربهم الله بالذل" وواقعنا الآن دليل عملى صادق على صدق ابى بكر فالجهاد الجهاد يا أمة الإسلام وليكن لنا من صحابة النبى عبرة وعظة وعلينا بطاعة الله والدعاء بالنصر....
المحور الثانى : الدعوة
ان المقصود بالنصر ليس خروج المحتليين من أراضينا فقط بل فتحنا أراضيهم بإسلامنا أيضا فإن النصر والدعوة مرتبطان ببعضهما فدخول الكفار فى الإسلام بالدعوة نصرٌ وفتحنا أراضيهم بالنصر دعوة يا إخوتاه ان الحق معنا لكننا وبكل ان أسف لم نحسن أن نشهد لهذا الحق شهادة عملية خلقية على أرض الواقع ولم نحسن أن نبلغ هذا الحق لأهل الأرض بحق وبحكمة حسنة وبكلمة وموعظة بليغة رقيقة رقراقة وهذه هى الدعوة لابد اخوتى ان يفعل كل منا لنصرة دين الله ولو القليل لأن كلٌ سَيُسأل ماذا قدمت لدين الله ماذا انت قائل لربك غدا يا من حملك الله أمانة الوزارة ماذا انت قائل لربك غدا يا من حملك الله وزارة التربية وزارة الاعلام ماذا انت قائل لربك غدا يا من حملك الله امانة الحكم والمسؤلية صغرت ام كبرت "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين" وان الباطل مع غيرنا لكنه يحسن ان يلبس الباطل ثوب الحق ويحسن ان يصل بالباطل الى حيث ينبغى ان يصل الحق كما يحسن ان يقدم الحق للأرض بصورة سيئة بل بصورته هو  وهنا ينزوى الحق ويضعف كأنه مغلوب و ينتفش الباطل وينتفخ كأنه غالب وهنا يتألم أهل الحق لحقهم الذى ضعف وانزوى وللباطل الذى نفخ وانتفش ونعبر عن ألمنا هذا بصورتين لا ثالث لهما أولهما بصورة ساكنة مكبوتة حزينة فنزداد هزيمة نفسية على هزيمتنا وانعزالا عن المجتمع والعالم وقد نعبر عنه بصورة صاخبة متشنجة بل وأحيانا دموية فنساعد عدونا على تسويئ صورتنا امام العالم فيتهمنا بالارهاب والتطرف والرجعية والتطرف والتأخر وحينئذن سنخسر الحق حتى ونحن فى الطريق للذود عن الحق لأن أهل الأرض سيزدادون بغضا للحق الذى معنا واصرارا على الباطل الذى معهم والبشرية الآن بحاجة ماسة الى أمة الحق البشرية تهذى كالسكران وتضحك كالمجنون وتجرى كالمطارد البشرية تبحث عن أى شيئ وهى تملك كل شيئ ولكنها فى الحقيقة لما بعدت عن منهج رب البرية فقدت كل شيئ وأمتنا مسؤلة أمام الله عن تبليغ هذا الحق لأهل الأرض بحق لابد اخوتى ان نبلغ وندعو الى الدين الحق لهم بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الرقراقة وقبل ذلك كله تطبيق هذ الحق الذى معنا على ارض الواقع أنا لا أقصد بالدعوة الخطبُ الرننانة والمحاضرات والمواعظ البليغة فقط فهذا كله يحتاج الى جانب عملى خلقى لأن أعدؤنا حينئذن سينظرون الى واقعنا سيرونه عكس أخلاقنا فى التعاملات لابد  ان ندعو بأخلاق الإسلام وتعاملات رسول الله سئل عائشة عن النبى فقالت " كان خلقه القرآن" وأناعندما قلت اننا لا يجب ان نكون عصبيين متشنجين لم أقصد بهذا ان نترك الجهاد وانما اقصد انه علينا ان نفرق تماما بين مقام الدعوة و ومقام الجهاد فالدعوة تحتاج لين ورفق ورقة والجهاد يتطلب شدة وغلظة والمقامان مهمان لتحقيق النصر والوصول لقضيتنا بإذن الله.. و بالدعوة الى الله يدخل الناس فى دين الله أفواجا وبالجهاد ننتصر على من يقتلون شبابنا ويذبحوا أطفالنا ويرملوا نسائنا ويعتدوا على أعراضنا العدو الأزلى المتمثل فى الداهية الكبرى(اليهود)والكفار فى دول الغرب التى ملئت بلادنا وديارنا بجنودها هل يا إخوتى بعد هذا كله لم يتضح لنا من هم اعداؤنا هل بعد سبهم للنبى لم نعرف الى الآن ماذا هو الغرب؟!!.. الغرب اتضح .... 
                                   قالوا لنا الغربُ                               قلت صناعة وسياحة ومظاهر تغرينا 
                                   الغربُ مقبرة العدالة                         كلما امتدت يد للحق ابدى لها السكين
                                   الغربُ يكفر بالسلام                         وانما بسلامهِ الموهوم يستهوينا 
                                   الغربُ يحمل خنجرا ورصاصة           فعلام يحملُ قومنا الزيتون 
                                   كـفــرٌ وايـــمانٌ                              فأنى يلتقى هذا بذاك أيها اللاهون 
                                   أنا لا ألوم الغرب فى تخطيته              ولكن ألوم المسلم الموهوم
                                   وألوم أمتنا التى رحلت على درب        الهوى ترافق التنين ......... 
ماذا فعلت لأمك التى شجت بطنها وهى حامل وسقط منها وليدها؟؟        ماذا فعلت لولدك الذى ذبح أمام أعين أبويه؟؟        
ماذا فعلت لأختك التى هُتك عرضها من اليهود الملاعين؟؟   والله ليُسألنّ كل منا ماذا فعلت لنصرة دين الله؟..                           نعم انت أيها الساهى المسئول عن نصرة دين الله؟؟ ستقول لى بك تعجب:"انــا" سأقول نعم انت . انت ايها الغافل انهض قم قم هيا 
                 قم ودع عن الرقاد         انه السلام عاد ..  قم وارفع صوتك قائلا سنخوض معاركنا معهم  ليست المعارك الحربية فقط بل انها المعارك الحربية والإقتصادية والإنتاجية والعلمية والفكرية والإعلامية كلنا له دور لا تكن متفرجا فقط افعل شيئا ولو قليل اآه لو أدَّى كل منا دوره فى مكانه الطالب والمعلم والطبيب والموظف والعامل والفلاح والمهندس والجندى والوزير والخفير والرئيس والحاكم والمحكوم والظابط والمحافظ والأم والمرأة الزوجة والأب والإبن والصغير والكبير... كلٌ فى مكانه                يا أخى لا تحقرن من المعروف شيئا    
ستقول انــا؟؟!!! انـنـى ـــ بالمصرية العامة ـــ (خـيـبـة) .. كلا  ثم مليار كلا والله ان تركك لمعصية واحدة نصرة لدين الله بل ان ابتسامتك فى وجه اخيك نصرة للإسلام نريد أن ننسى مشاكلنا الداخلية وصراعاتنا مع حكوماتنا فليتحد الطرفان من اجل تحقيق القضية الأم نريد شبابا كأبى عبيدة بن الجراح نريد رجالا كعمر.... أعقمت أرحام النساء ان تلد لنا رجلا مثل عمر؟؟! وأبى بكر وعثمان وعلى .. كان عمر رضى الله عنه يقول : "وانا اتمنى ان تمتلئ هذه الدار برجال كأبى عبيدة ابن الجراح" هذه كلمة رجل يعرف أقدار الرجال اآهٍ لو عرفت الأمة أقدار الرجال... نريد جيلا كجيل القرآن جيل تربى على اخلاق النبى جيل يحاكى جيل الصحابة والتابعين .... جيل ليس بجيل الثقافة الاوربية جيل لايقلد الشاب الأوربى فى قصة شعرة ولبسة وتسريحة شعره         جيل ليس بجيل الحظـّظاظة والدوجلاس والسلسلة جيل لا يعرف الإيمو جيل ليس بجيل نانسى وهيفاء وتامر جيل ليس بجيل   (جامد آخر حاجة ) جيل ليس بجيل (كول مان) جيلا وجيلا وجيلا جيل لايعرف الاختلاط  فى الجامعات  جيل ليس بجيل   الفلانتينس داى جيل يفهم القضية جيل أمله الإنتصار على اليهود جيل ننتظر منه ان يحرر الأقصى ويفتح القدس ويحرر العراق جيل يرتعد منه طغاة الكفر وطغاة اليهود... اليهودُ أعداؤنا الاوُل الذين خصومتنا معهم خصومة عقدية وليست خصومة على أرض جيل التقشف والتضحيات جيل الإبتلاء " قل وما متاع الدنيا فى الآخرة الا قليل" اللهم نصرك الذى وعدت اللهم نصرك الذى وعدت اللهم ادخلهم فى الاسلام افواجا ومكنا من فتح بلادهم  اللهم ارزق امّـتنا بشباب كعمر ورجال كأبى بكر حتى نصل لقضيتنا ويعلو الاسلام بين الامم وتعود لنا القيادة والريادة كما كنا من قبل فأمة النبى عليه الصلاة والسلام كانت ولازالت خير أمة أخرجت للناس والأيام دول والنصر لنا ان شاء الله ... وصلى الله على نبيه محمد وأله وصحبه وسلم.....
                                        وللكتاب بقية.....
                     المؤلف 
                     حسام أحمد بدوى